الاستشارات
اطرح سؤالك
مجالات الاستشارة
قائمة المستشارين
السؤال
عندما أغضب أجدني أحك رأسي بطريقة فظيعة حتى أني أرى دماء في رأسي ولا أتوقف، وأحس بتنميل في رأسي - وهذه الحالة عند أمي أيضاً -، علماً بأن ضغطي منخفض، فما علاج ذلك؟!
حك فروة الرأس بشدة أثناء الغضب
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن حالة حك الرأس أو بقية أجزاء الجسم ربما تكون ذات منشأ نفسي في بعض الأحيان، ونعني بذلك أن وجود القلق النفسي ربما يعبر عنه بوجود الحك كوسيلة للتعبير عن هذا القلق، ويعرف أن الكثير من الأمراض الجلدية والحساسيات مثل (أرتيكاريا Urticaria) يلعب العامل النفسي فيها دوراً مهماً.
الحالة لديك مرتبطة بالغضب، ودائماً السعي لإزالة الأسباب هو أفضل وسيلة للعلاج، وبهذا نعني أنه يجب أن تتجنبي الغضب بقدر المستطاع، ذكري نفسك أن الغضب هو نوع من العاطفة والتعبير النفسي المنحرف، إذا كان لا يوجد هنالك سبب مشروع لهذا الغضب، خاصة إذا غضب الإنسان في أمور بسيطة، فهذا أيضاً يشير إلى علة في الشخصية، والغضب بالطبع مرتبط بالقلق، يحدث تفاعل جسدي فسيولوجي كبير، وهذا التفاعل الفسيولوجي الجسدي تكون من نتائجه مثل هذه الحالة التي تعانين منها.
إذن نقول لك: (لا تغضبي، لا تغضبي)، الصبر أفضل، والتعبير عما بداخل النفس بطريقة ذوقية ومهذبة هو وسيلة طيبة، وتطبيق الإرشادات النبوية من أن يغير الإنسان مكانه إذا غضب، وينفث ثلاثاً على يساره ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن يستغفر، ويا حبذا أيضاً لو جربت الوضوء أيضاً كنوع من التمرين السلوكي الذي يساعد.
هذا هو الذي نستطيع أن نقوله فيما يخص إزالة الغضب، بعد ذلك يمكن أن تقومي بممارسات أخرى مثل ممارس تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس المتدرج، فيمكنك أن تتحصلي على شريط أو كتيب أو (CD) من أحد المكتبات يوضح كيفية القيام بهذه التمارين.
بعد ذلك ربما يكون أيضاً من الجيد أن تقابلي طبيب الأمراض الجلدية؛ لأن بعض الحالات التي يكون فيها مثلاً التهاب في جذور الشعر أو وجود قشرة أو شيء من هذا القبيل ربما يكون عاملاً مساعداً لأن يكون حك الرأس بهذه الصورة الشديدة التي تؤدي إلى أن يخرج الدم من فروة الرأس، وهذا أعتقد أنه سيكون أمراً هاماً وضرورياً؛ لأني أرى أن العوامل المرسبة – أي عوامل الاستعداد العضوي – ربما تكون لديك موجودة، ومن هنا وجود التهابات القشرة في فروة الرأس.
أخيراً سوف أصف لك دواء يعرف تجارياً باسم (أتراكس Atarax) ويعرف علمياً باسم (هايدروكسين Hydroxzine)، دواء جيد جدّاً يستعمل في الحساسيات الجلدية خاصة إذا كانت الحالة مرتبطة بالقلق، وجرعته – وهو الدواء المفضل كما أوضحنا – هي عشرة مليجرام ليلاً، تناولي هذه الجرعة بجرعة عشرة مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم خفضيها إلى خمسة مليجرام – أي نصف حبة – ليلاً لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء.
بما أن الحالة لدى أمك أيضاً فهذه إشارة واضحة أنه أيضاً يوجد نوع من التوحد ما بينك وبين أمك في الأعراض، لا أقول أن ذلك عاملاً وراثياً، ولكن هو نوع من التعلم المكتسب للحالة، بمعنى أن بعض الناس يكون أقربائهم يعانون من نفس السلوك ونجد أن الشخص قد يكتسب نفس السلوك أو نفس العادة أو حتى نفس التفاعل المرضي خاصة إذا كان الرابط بين الشخصين رابطاً قوياً.
إذن والدتك أيضاً يجب أن تسعى للعلاج، ونفس الإرشادات التي ذكرناها لك تنطبق في حالة والدتك، ونسأل الله تعالى لكما العافية والشفاء.
سيكون من الضروري لك أن تجتهدي في دراستك وأن توجهي طاقاتك النفسية والجسدية نحو ما هو مفيد، فهذا أمر يضيف إضافة إيجابية للتحسن الصحة النفسية، نسأل الله لك الشفاء والعافية، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.
وبالله التوفيق.
بحث عن استشارة
الأكثر مشاهدة
الأعلى تقيماً
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات