أعمل في شركة حالياً وجاءني قبول من شركة أخرى وأنا محتار فيهما!

2025-04-29 00:41:31 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

كنتُ مُقدِمًا على وظيفة منذ حوالي خمسة أشهر، ولكن كانت هذه الوظيفة في محافظة أخرى، وكنتُ مُتحمسًا جدًّا لها وأسعى إليها. المهم أن الرد تأخر عليَّ وقدَّمتُ في وظيفة أخرى في محافظتي وقُبلتُ فيها، ولي الآن ثلاثة أشهر وأنا مرتاح فيها جدًّا، ومرتاح مع الأشخاص الذين أعمل معهم.

ومنذ أربعة أيام جاءني الرد من الشركة الأولى بالقبول، وأنه من المفترض أن أُحضِّر أوراقي وأسافر خلال أسبوع أو عشرة أيام بالكثير.

حاليًا أنا مُحتار جدًّا بين الشركتين، خصوصًا بعد ما صلَّيتُ صلاة الاستخارة أكثر من مرة، وفي كل مرة أشعر بارتياح أكبر للشركة التي أنا فيها، لدرجة أني لستُ قادرًا على إبلاغهم بأني جاءني عمل آخر.

هذا غير أن الحماس للشركة الأولى قلَّ لدرجة أني كلما تخيَّلتُ أني سافرتُ وبدأتُ العمل معهم، أحس بضيق، وخائف من أن أذهب إلى هناك ولا أرتاح، وأكون بذلك قد خسرتُ الاثنتين.

سؤالي هنا: هل شعوري بالارتياح للشركة التي أنا فيها، وشعوري بعدم الارتياح والخوف من الشركة الأولى (موضوع الاستخارة)، يعتبر نتيجة صلاة الاستخارة؟ لأني مُحتار جدًا ولا أعرف كيف أُقرر.

آسف على الإطالة، وشكرًا مقدمًا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أخي الحبيب- في استشارات إسلام ويب. نشكر لك تواصلك مع الموقع، ونسأل الله تعالى أن يُقدِّر لك الخير حيث كان ويرضيك به.

قد أصبتَ -أيها الحبيب- حين استخرتَ ربَّك، فالله سبحانه وتعالى يعلم الخير وأنت لا تعلم، كما قال سبحانه وتعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.

وليس لصلاة الاستخارة نتيجة محددة نستطيع أن نقول لك هذه هي نتيجة الاستخارة، فالاستخارة ما هي إلَّا مجرد دعاء وسؤال من الله تعالى أن يختار لك ما فيه الخير ويُقدِّره لك، فبعد أن تستشير المخلوقين وتوازن بين الأمور تستخير الخالق سبحانه وتعالى، ثم بعد ذلك ما يتيسر ويقع نرجو أن يكون هو الذي اختاره الله تعالى.

وفي هذه الحال التي ذكرتها أنت، نصيحتُنا لك أن تمضيَ فيما استراحت له نفسُك، لا سيما وأن الظاهر أنه هو الخير، فإنه في بلدك أوَّلًا، وأنت قد وجدت ارتياحًا واطمئنانًا لهذا العمل، ووجدت أُلفةً وانسجامًا مع مَن حولك من العاملين، فهذه كلُّها قرائن تدلُّ على أن هذا هو الخير لك، وما دمت قد قمتَ بمستحبِّ الاستخارة فقد وُفِّقتَ، ونرجو الله تعالى أن يكون هذا هو الخير.

نسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته أن يُقدِّر لك الخير حيث كان ويرضيك به.

www.islamweb.net