السؤال
ما حكم تحضير الطعام لأهلي أو لأحدهم، مثل أخي أو أبي، وأنا أعلم أنه سيأكله أمام التلفاز، ويغلب على الظن أو يصل إلى اليقين أنه سيتفرج على أمور محرمة؟
وعندما يحين وقت وضع الطعام على "طاولة الطعام"، أذهب وأعود بين المطبخ ومكان وضع الطعام، فأحمل الطعام وأضعه على الطاولة. أثناء ذهابي لوضع الطعام، وأثناء وضعه، تكون هناك موسيقى صادرة من التلفاز. أحاول ألا أركّز معها، ويستغرق ذلك ثواني تقريبًا، ثم أعود إلى المطبخ وأحضر بقية الطعام، وهكذا. فهل آثم بسبب ذلك؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس تحضير الطعام -والحال هذه- من الإعانة على الإثم والعدوان، فلا تأثمين به، ولا تأثمين كذلك لسماع صوت الموسيقى، فمجرد السماع لا إثم فيه، وإنما المحرم الاستماع، وانظري لبيان ضابط الإعانة المحرّمة على الإثم والعدوان الفتوى: 312091، ولبيان حكم السماع دون الاستماع انظري الفتوى: 413923.
والواجب عليك -فقط- هو أن تنهي عن المنكر قدر الطاقة، وتبيني لهم حرمة ما يتعاطونه من مشاهدة ما لا يحل، أو سماع ما لا يحل، فإن استجابوا لك، فالحمد لله، وإلا فقد فعلت ما عليك، وبرئت ذمتك، ولا إثم عليك بعد هذا؛ لأن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها.
والله أعلم.