السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد بدأت مشكلاتي الصحية منذ سنة، عندما كنت أمارس إحدى الرياضات، فأصبت في ركبتي، مما اضطرني إلى الخضوع للجراحة والعلاج لمدة أشهر، ولم أستطع العودة إلى ممارسة الرياضة مجددًا، وهذا أدى إلى إصابتي بشيء من الاكتئاب، والحزن، واسودت الدنيا في عيني، وأصبحت كثير العصبية، والإجهاد الذهني؛ مما ولد لدي ألمًا في الجهة اليسرى من الرأس، وألمًا في العين اليسرى، وهي على حد علمي تشبه الشقيقة، واستمر الألم لثلاثة أشهر، فذهبت إلى الطبيب، وشخص حالتي بأنها ألم عصبي، ووصف لي دواءًا مسكنًا لألم الرأس، ومركبات هذا الدواء (الحبة) هي: بروبيفينازون، وبارسيتامول، وكافيين.
وفعلاً -بفضل الله- تحسنت، وزال الألم لمدة 3 أشهر، ثم عاد الألم في رمضان الفائت، وتحملت الألم طيلة رمضان، وبعد رمضان بأسبوعين، عدت إلى أخذ الدواء الذي ذكرته لمدة ثلاثة أيام، فذهب الألم إلى قبل تاريخ هذه الرسالة بأسبوع، ثم عاد الألم بصورة بسيطة، ولكن الإضافة الجديدة هي تشوش في الرؤية، مع حرقة في العينين منذ يومين من هذا التاريخ، ولم أكن أشكو في حياتي من أي شيء في عيوني.
فذهبت إلى طبيب العيون، فقال لي: بأن نظري سليم، غير أن لدي انحرافاً في العين اليسرى بمقدار درجة، وفي اليمنى مثلها، وأعطاني قطرةً مرطبةً للعين، وقال بأنني أحتاج إلى نظارة، ولكنني قلت له: إن هذا التشوش حدث منذ يومين، ولا أريد أن أضع النظارات، فقال لي: جرب بدون نظارات، وراجعني بعد شهر.
وهنا أذكر أنه قبل أن تحدث معي مشاكل العيون كنت أمر بأوقات عصيبة، وأصبحت أعمل في الليل، وأنام في النهار، وأجلس أمام الكمبيوتر لساعات طويلة، وأنا في حالة من القلق، وعملي يجهد العينين.
وأسئلتي لسيادتكم بعد أن وضحت كل شيء:
1- ماذا أفعل من أجل الاكتئاب، وما يرافقه من أفكار تعرفونها؟
2- ما هذا الألم الذي يأتيني في الرأس، ويذهب فترةً ويعود؟
3- ما سبب التشوش المفاجى في الرؤية، وما سبب الانحراف؟ وهل يمكن أن يكون إجهاد العينين أدى إلى حدوث خطأ في قياس الانحراف، وأني أحتاج إلى الراحة فقط؟
4- وإذا كان هناك انحراف، ولم أضع النظارات، فما هي المضاعفات؟
وأخيرًا: أعذروني على طول رسالتي، وأرجو أن تجيبوا على رسالتي؛ فأنا بحاجة لمشورتكم وعونكم، "فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
وأنا بانتظار ردكم بارك الله بكم.