الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نفسيتي سيئة بسبب شد عضلي في الفك واللسان، فما الحل؟

السؤال

ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ.

أنا فتاة عمري 23 سنة، أعاني منذ أربع سنوات من شد عضلي تحت اللسان والفك، وتشنج اللسان، والعين اليسرى أرى بها نقطة سوداء تتحرك في الضوء القوي كلما حركت رأسي، كما أشعر بوجود شيء عالق في الحلق.

إضافة إلى ذلك أشعر الآن بتقيؤ كلما أكلت شيئا، ونفسيتي تزداد سوءا، وأنا خائفة جدا لدرجة أحس معها بالموت، علما أن أسناني في الفك السفلي ليست منتظمة، وليست في صف واحد، مع وجود شيء منتفخ في الفك العلوي في منطقة ضرس العقل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Great حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرى أنه في الغالب لديك شيء من القلق النفسي التوتري البسيط أدى إلى توترات عضليةٍ في المناطق التي تكلمت عنها خاصة في الفك الأسفل، وشعورك كأنه قد دنت منيتك، هذا شعور قلقي، هذا ما نسميه بالخوف المرضي من الموت، والموت يجب أن نخاف منه، لكن نخاف منه خوفًا شرعيًا.

قلق المخاوف يؤدي إلى هذه المشاعر، والعلاج يكون عن طريق التحقير، الإنسان يجب ألا يقبل أي فكرٍ يأتيه، ولا يقبل أي شعورٍ يأتيه، لا بد أن تكون لدينا آليات تصفية وتنقية وتخيُّر ما هو إيجابي من المشاعر ولفظ ورفض وتحقير ما هو سلبي، كوني على هذه الطريقة -أيتها الفاضلة الكريمة-.

النقطة السوداء التي تُشاهدينها في العين، هذا قد تكون دليل على القلق، أو ما يُعرف بالذبابة، أو قد تكون شيئًا آخر شيئًا عضويًا، ولذا أنصحك حقيقة أن تذهبي وتقابلي طبيب العيون حتى تطمئني، وليس أكثر من ذلك.

أما من الناحية العلاجية النفسية فأنا أرى ضرورة التركيز على التمارين الاسترخائية، خاصة تمارين التنفس التدرُّجي وقبض العضلات وشدِّها، وهنالك تمارين خاصة جدًّا لعضلات الفك، كيف تقبضينها وكيف يتم استرخائها. ارجعي إلى استشارة في إسلام ويب والتي هي تحت رقم (2136015) وطبقي ما بها من تمارين، أو إذا تمكنت من الذهاب وقابلتِ أخصائية نفسية سوف تُدرِّبك على هذه التمارين.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنا أرى أيضًا أن انشغالك الشديد بشكل الفك والأسنان قد يكون زاد من حساسيتك النفسية، فلا تُركزي على هذه الجوانب، اصرفي انتباهك تمامًا، وصرف الانتباه يكون من خلال التفكير الإيجابي، والانخراط في الأنشطة الحياتية، أن يُحسن الإنسان إدارة وقت، يُخصص وقتًا للراحة، ووقتًا للعمل، ووقتًا للترفيه عن النفس، ووقتًا للتواصل الاجتماعي، ووقتًا للعبادة.

ولا يمكن للإنسان أن يُدير وقته بصورة ممتازة إلا إذا كان لديه برامج حياتية، أهداف حياتية، ولابد أن يكون لنا أهداف، فاحرصي على هذه الجوانب.

ممارسة أي نوع من الرياضة التي تناسب المرأة المسلمة، أعتقد أن ذلك سوف يأتي عليك بخير كبير وكبير جدًّا، لأن الرياضة تمتص كل الطاقات النفسية السلبية، وتولِّد طاقات نفسية إيجابية، وتؤدي إلى استرخاء نفسي وعضلي وجسدي، فقيمتها العلاجية عظيمة جدًّا، فأرجو أن تحرصي عليها أيتها الفاضلة الكريمة.

ربما تكوني أيضًا محتاجة لأحد مضادات القلق البسيطة، هنالك دواء يعرف تجاريًا باسم (ديناكسيت) معروف جدًّا في الأردن، يمكن تناوله بجرعة حبة واحدة في اليوم لمدة شهرٍ ونصف، ثم حبة يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين، ثم تتوقفين عن تناوله.

هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأشكرك على التواصل مع استشارات الشبكة الإسلامية، وكل عامٍ وأنتم بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً