السؤال
أنا متزوجة منذ ٧ سنوات، لدي بنت وابن، ومشكلتي أن زوجي يسيء عشرتي، وأظن أنه مريض نفسي، عرضت مشكلتي على مستشارة أسرية، ولم أستطع أن أشرح لها كل ما يفعله زوجي، ومما شرحت لها قالت: إنه قد يكون مريضاً نفسياً.
زوجي يفتعل المشاكل قاصداً، وينسج قصة ويبين أنه مظلوم، ويبدأ بالصراخ واتهامي ودفعي، وفي آخر مرة لطمني على وجهي.
تكون أسباب المشاكل بداخله، مثل: شعوره بالنقص، أو لماذا كنت أنا سعيدة بفعل شيء، وهو فعله لأجلي، وتزداد حدة صوته، ويبدأ بالشد على أسنانه، وتجحظ عيناه، ويطلب مني أن أؤكد معه أني مخطئة، ويشحن نفسه شحناً شديداً، ثم يبدأ بدفعي، ولا يقبل أن يسكت أمام الأولاد، ويبدأ بإسماع طفلتي الكبرى -٦سنوات- قاصداً، ويقول لي: أنت تُعلمين ابنتي أن لا ترد علي، وأن لا تسمع لي، أنت تجعلينني أصرخ، أنت تجعلين ابنتك عندما تكبر تتصرف مثلك.
لا أشعر بالإهانة من تصرفاته، أغضب حينها ثم أجد في نفسي سكينة، وأخشى أني صرت أقبل الذل، ولو أنه يبدو خطيراً، ففي لحظة غضب أمسك رأسي وشده للجهة الأخرى، حتى سمعت طقطقة عنقي.
حاولت إيقافه ومنع هذه الخلافات، ولكنه يريد فعل هذا، ولا يراه خطأً! لديه عيوب أخرى مثل أنه تارك للصلاة، إلا فرض الجمعة، وبخيل، قد يفتعل مشكلات بنفس الطريقة السابقة، إذا طلبت منه نقوداً لا يريد إنفاقها، فهو يجمع المال، ويهينني، ويقول فيّ ما ليس بي، بيني وبينه، ويدعو علي.
كلما سألت واستشرت قيل لي أولادك، والأفضل أن يكونوا عند أبيهم، وهكذا، فهل البقاء عند أب مريض نفسيًا أفضل من الابتعاد عنه؟ أجد في نفسي صبراً، -لله الحمد- ولكن أطفالي الذين يخافون من هذا الوضع، هل هو آمن لهم؟ أريد أن أربيهما عبدين صالحين لله سويين نفسياً، قويين، ووجود مثل هذا الحال يضعفهما، وأب كهذا لا يعين.
لماذا يصر الجميع على أن الأفضل بقاء الأطفال في بيت أبيهم؟ لم أجد إجابة، ولا أملك مالاً للاستشارات.